البرهان يتعهد بالقضاء على “الدعم السريع” ويطالب بعودة السودان للاتحاد الأفريقي
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أنه لا تفاوض ولا مساومة مع من حمل السلاح ضد الدولة والشعب، مشددًا على استمرار القتال حتى تطهير البلاد من قوات الدعم السريع. جاء ذلك خلال زيارته لمنطقة أم درمان العسكرية غربي الخرطوم، حيث تعهد بعدم التخلي عن القوات التي قاتلت إلى جانب الجيش، معتبرًا أنها ستكون شريكًا في أي مشروع سياسي مستقبلي.
في غضون ذلك، تتواصل المعارك في الخرطوم، حيث يحقق الجيش تقدمًا في وسط العاصمة، وسط انفجارات عنيفة وتصاعد الدخان، وفقًا لشهود عيان. كما يسعى الجيش للسيطرة على منطقة سوبا وجسرها الاستراتيجي، الذي يُعد بوابة دخول إلى المدينة، بمساعدة قوات “درع السودان”.
وفي تطور آخر، أعلن جهاز المخابرات العامة عن ضبط مصنع لإنتاج حبوب الكبتاغون المخدرة تابع لقوات الدعم السريع في المنطقة الصناعية بمدينة بحري، يحتوي على مواد تكفي لإنتاج 700 مليون حبة. وأكد البيان أن المخدرات كانت تُستخدم لتنشيط المقاتلين وتمويل العمليات العسكرية من خلال التهريب.
سياسيًا، طالب وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، في رسالة إلى مجلس الاتحاد الأفريقي، بإعادة عضوية السودان المجمّدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مؤكدًا أن الدعم السريع شنّ حربًا شاملة بدعم من قوى إقليمية.
يُذكر أن النزاع المستمر منذ أبريل 2023 أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، بينما قدرت دراسة أميركية العدد بنحو 130 ألف قتيل، مع نزوح ولجوء حوالي 15 مليون شخص.
المصدر: وكالات
