اقتصاد
أخر الأخبار

منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي تدعو لتكثيف الجهود لدرء آثار المجاعة

منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي تدعو لتكثيف الجهود لدرء آثار المجاعة

 

 

 

 

أكدت منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي، أهمية القراءة المتأنية والمراجعة واعتماد الدقة في الأرقام التي تقدم حول قضية الأمن الغذائي في السودان، وشددت على ضرورة أن تراجع الجهات المعنية التي تناولت القضية في مؤتمرات وبيانات قراراتها وأرقامها ومراجعة ومقاربة الأرقام والتأكد من مصداقيتها، مبينة أن الاعتماد على أرقام غير صحيحة أو مشكوك فيها يؤدي إلى عواقب غير محمودة. ولا بد من ضرورة رفع الوعي بأهمية التعاون مع الجهات التي لديها رغبة في حل المشاكل والتعامل معها بشفافية وعقلانية لا بعدائية.

 

وقالت المنصة في مذكرة معلومات وتوضيحات عن تداعيات حالة والأمن الغذائي بالسودان، إن كثير من المعلومات الواردة تشير إلى وجود مجاعة محققة في بعض أجزاء البلاد، مما يقتضي تكثيف الجهود من سائر الجهات في الداخل والخارج لدرء آثارها التي يمكن أن تكون كارثية، مؤكدة أنه في خضم هذه الظروف لا بد للشعب السوداني أن يفخر بالروح الإيجابية التي ظهرت في التكايا والمطابخ العامة وبذل الطعام للمحتاجين وإيواء النازحين وإسنادهم، باعتبار ان الظروف الصعبة هي التي تصنع الشعوب وتظهر معادنها وقيم الخير فيها.

 

وذكرت أن موضوع الأمن الغذائي بالسودان في الآونة الأخيرة شغل مساحة كبيرة في الإعلام العالمي والمحلي وفي الأسافير وفي المنصات الإجتماعية، وأثار ذلك نقاشات مختلفة اختلط فيها العمل العلمي والمهني والعمل السياسي وسادت في كثير من الأحيان مفاهيم غير صحيحة، مبينة أنه وسط ذلك ضاعت فيها الأدوار الأصيلة واختلطت فيها حدود المسئوليات وتراشقت جهات متعددة فيها بالإتهامات وغابت فيها الحقيقة واختلطت الأدوار وصار المواطن السوداني في حيرة من أمره وأصبح هو الخاسر في كل الظروف.

وأوضحت أن التصنيف المرحلي المتكامل للامن الغذائي مبادرة مبتكرة متعددة الأطراف لتحسين التحليل واتخاذ القرار بشأن الأمن الغذائي والتغذية تستخدمها 30 دولة في العالم، وباستخدام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والنهج التحليلي، تعمل الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة الآخرين معًا لتحديد شدة ومدى انعدام الأمن الغذائي الحاد والمزمن وحالات سوء التغذية الحاد داخل البلدان، وفقًا للمعايير المعترف بها دوليًا. تعمل IPC عبر مجموعات عمل على المستويات القطري والاقليمي والعالمي. وأشارت المنصة إلى أن العمل على المستوى العالمي تديره لجنة تنفيذية عليا مكونة من 17 عضوا يمثلون المنظمات المشاركة ويقوم بالعمل التنفيذي لجنة تسيير عالمية مكونة من 19 عضوا من المنظمات الشريكة. تقدم المجموعة الفنية الإستشارية GSUTAG )النصح في المجالات الفنية كما تعمل وحدة الاسناد الفني العالمية كذراع تشغيلي. ولجنة مراجعة المجاعة تتكون من خبراء عالميين مستقلين وتقوم بمراجعة التحليل عندما يشير الى احتمال حدوث مجاعة وذلك للتأكد من حيادية التحليل قبل تأكيد النتائج. ويأتي تمويل الوحدة من الاتحاد الاروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وتضم المنظمات المساهمة 19 منظمة أممية وعالمية.

 

وأضافت أنه عندما قدمت وحدة التصنيف المرحلى تقرير عن حالة السودان الصادر في 24 ديسمبر 2024 والذي يغطي الفترة أكتوبر 2024 ومايو 2025 علقت الحكومة نشاطها في الوحدة احتجاجا على التقرير واتهمته بعدم الحيادية وتدخل في سيادة الدولة. وتابعت: “السؤال هل بني قرار الحكومة على فهم وحيثيات مهنية أم على غير ذلك؟ وهل كانت هناك خيارات أخرى؟ مثال المطالبة بمراجعة التقرير والارقام التي بنيت عليه وهل كان من الأجدى البقاء في المنظومة العالمية والإجتهاد والعمل على التصحيح من الداخل خاصة وأن مصدر البيانات الإساسية هو الحكومة. بجانب أن الخروج من الجماعة قد ينعكس سلبا على حماسة المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية”.

 

 

 

المصدر: وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى