سوداناو تستعرض معاناة منسوبي سونا مع المليشيا المتمردة
صمت العالم تجاه الاعتداءات التي يتعرض لها المدنيين من قبل المليشيا المتمردة على قرى ومدن السودان، وصمت معه كل المنظمات الدولية والاقيليمية التي تدعي حماية الصحفيين والمؤسسات والمنشآت الاعلامية وغضت الطرف عمدا عن التدخل لحمايتهم او حتى اشارة اوإدانة لاعتدادات المليشيا المتمردة على المؤسسات الاعلاميه في السودان وتدميرها والاعتداء على الصحفيين والعاملين بأجهزة الإعلام السودانية بالاعتقال والحبس والتعدي عليهم بغير وجه حق وكانت الحصيلة عدد من الشهداء والمفقودين.
مجله سوداناوهي غاضبة تجاه هذا الصمت المطبق من تلك المنظمات التي تجاهلت عمدا قرار مجلس الأمن رقم ١٧٣٨ الذي ينص على إدانة الهجمات المتعمدة على الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام أثناء النزاعات المسلحة ومساواة الصحفيين والمراسلين باعتبارهم مدنيين يجب احترامهم واعتبار المنشآت والمعدات الخاصة بوسائل الاعلام اعيانا مدنية لايجوز ان تكون هدفا لاي هجمات او اعمال انتقامية ومع ذلك تقف المنظمات صامته مكتوفة الايدي ..
سوداناو وقفت على حجم المأساة التي تعرض لها الصحفيين الذين تقطعت بهم السبل وتفرقت بهم الدروب مابين نازح ولاجيء وكانت المأساة الاولى والمعانة الحقيقة هي نزوح مؤسسة من اهم مؤسسات الدولة وهي وكالة السودان للانباء ، جاء ذلك من خلال حديث الدكتورة فكريه ابايزيد المدير العام لوكالة السودان للانباء السابق، الصحفية والاكاديمية المحاضرة في عدد من الجامعات. السودانية في حديث خصت به سوداناو عبر الهاتف من الموقع التي لجأت ا ليه خارج البلاد في رحلة علاج لرفيق دربها بعد أن داهمتها قوات التمرد ومعها زوجها المريض وجاءت بزوحها لولايه الجزيرة بحثا عن الأمن والأمان بعد أن داهمت. قوات التمرد. منطقه. سكنها. بالكلاكلة بالقرب. من. الاحتياطي. المركزي تحدثت قائله: تعتبر وكالة السودان للانباء الوكالة الوطنية الرسمية الاولي بالسودان لجمع وتوزيع الاخبار تأسست في العام ١٩٧١ وهي من اوائل الوكالات في المنطقة واوضحت بأن الموقع الرئيسي للوكالة بشارع. الجمهوريه تعرض للاعتداء والدمار من الضربة الاولى .. نزحت سونا وتركت كل ماتملك من معدات وأجهزة حديثة وكاميرات تصوير وادارة من أهم الادارات وهي. ادارة الوسائط. الحديثه بها. معدات بث. مباشر وسونا هي الوكيل. الحصري لاستيرادها ولها منبر. سونا مجهزة بأحدث الكاميرات وبسونا اسطول كامل من سيارات الترحيل والتغطية ولسفر المأموريات ومستندات وملفات هامه.تخص العاملين اضافة الى. تقارير مالية تخص. الوكاله ومخزن. ملحق بها فيه كمية. من. الاحتياجات الضرورية يخصها وادارة للهندسة وسيرفر مهم وحواسيب. وكبانيه. حديثة وصالة. للتحرير مزود. بالحواسيب وتركت كل هذا الكم الكبير ونزحت الي ولاية الجزيرة بعدد ٣ جهاز لابتوب وكاميرا واحدة تتبع لمكتبها بمدني. بولاية. الجزيره فقط .وننوه بأن. سونا ظلت لمدة. ثلاث اشهر تبث من العاصمة. الخرطوم عبر الإنترنت دون توقف اصلا منذ اندلاع الحرب و ظلت سونا تبث اخبارها وترفد المجتمع المحلي والدولي باخبارها الموثوقة عن مايدور في الوطن ضحدا لاخبار القنوات الفضائيةالمغلوطة ذات الاجنده المعروفة .،تقول الدكتورة فكريه يقع المبنى المكون من تسع طوابق في قلب العاصمة الخرطوم شارع الجمهورية شمال غرب القيادة العامه لقوات الشعب المسلحة ، ولها مكاتب وافرع في كل المدن الكبيرة والولايات بالسودان كما لها مكاتب ببعض دول الجوار ولها اتفاقيات وبروتكولات شراكة مع عدد من الوكالات العالمية والاقليمية وبها ادارة للمعلومات وبها موسوعة السودان التي تحتوي على معلومات وبحوث وتواصل بأنه في اليوم الأول لاندلاع الحرب كان هناك عدد امن العاملين شأنها. شأن. المؤسسات التي لاتغلق في العطلات الرسمية وذلك لمدة تلاتة ايام ولم يحرك العالم ساكنا تجاه. حبس. هؤلاء. العاملين وهم. أكثر. من عشرين.فردا من العاملين رغم النداءات المتكرره لاجلاء الصحفيين بسلام
تقول الدكتورة فكرية ومع ذلك ظلت تلك المنظمات صامتة تتفرج فإذا كنت انا كمدير لمؤسسة اعلاميه كبرى عانيت من النزوح واللجؤ ، لم تراع فيها كل القيم الإنسانية من حماية ومساعدة وعون ماديا او معنويا وانا احمل البطاقة الصحفية الدولية وعضو في نقابة الصحفيين السودانيين فكيف يكون حال بقية الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام.
دكتورة فكريه تحكي تجربتها الاليمة لسوداناو ومعاناتها منذ الوهله الاولى لانطلاق الحرب المشؤومة التي شهدها السودان وهي من أصعب الازمات التي تعرض لها عبر تاريخه الطويل وما تبعها من تأثير علي الحياة العامه ومثلت فاجعه كبيرة لأهل السودان بعد الثقة المتبادلة بين طرفي النزاع والتعامل الراقي لأفراد الشعب مع تلك المليشيا المتمردة لم يكن يخطر على البال ان تعتدي تلك المليشيا على الخرطوم وتغزوا الولايات ، وتجربتنا كاعلاميين ان الحرب يتأثر بها المدنيون والاعلاميون الذين يمثلون راس الرمح وبالاعلام تدار الحروب ، ونحن في وكالة السودان للانباء كان العمل يسير بصورة رسمية في عطلة السبت بوردية اقل من ايام الدوام العادية حوالي ٢٠ فردا منهم ٦ محررات و٢ من عاملات الكافتيريا والبقية رجال محررين وسواقين وعمال ، بدأت الورديه في موعدها
وسونا في موقعها في قلب الخرطوم وعلى بعد أمتار من القيادة تأثرت منذ اللحظة الاولى ولم يتمكن العاملون من الخروج وكنت في غاية القلق علي المحتجزين بحكم اني راعية ومسؤولة عنهم ر ، فقمت بالاتصال بكل الجهات المسؤولة لاجلائهم بسلام وكانت ضمن الصحفيات الأستاذة الصابرة الجسورة محاسن الحسين التي كانت تهديء من روع زميلاتها وكنت اتواصل معها لاطمئن على فريق العمل ، ولما كانت سونا تقدم الوجبات الثلاثة خلال الشهر الكريم فقد كانت الشؤون المالية والإدارية تقوم بتوفير كل ملتزمات إطعام الصائمين من مواد غذائية وعصائر وفواكه ولحوم وخضروات وفراخ فقد كانت تمتلك في تلك الفترة مخزون كبير لم يتأثر المحتجزين بنقص في الطعام بفضل الله فكانت سونا تطعم منسوبيها ومنسوبي المؤسسات المجاورة لها ، وكنت مطمئنة الا انني كنت قلقة عليهم من انعدام الأمن والأمان يسمعون صوت الرصاص والدانات وتأثرت صالة التحرير بالطابق الخامس وكذلك الكافتيريا وأصيبت احد العاملات إصابة خفيفة وكانت بينهم صحفيات جدد التحقوا مؤخرا بهذه المؤسسة وعاش المحتجزين وسط هذا الرعب ثلاثة ايام بلياليها ، فقد كان بقاؤهم في المبنى افضل من خروجهم الى ان كانت الهدنة الاولى حيث تمكنوا من الخروج بسلام برعاية وإشراف الأخ المرحوم بشرى عثمان رئيس قسم الترحيلات بتوصيلهم لاقرب منطقة ابعد من الخطر من محيط القيادة للوصول الي منازلهم ومنهم عبر الجسور مشيا على الاقدام ورغم ذلك ظلت سونا الجهاز الرسمي الوحيد العامل في هذه الأجواء فكانت تبث اخبارها حسب السياسة التحريرية في مثل هذه الأجواء عبر موقع سونا المستضاف بالولايات المتحدة الأمريكية بنظام وكنترول النشر لذا لم تتوقف اخبارها وتحليلاتها بعد اغلاق المكتب الرئيسي فكانت هناك مجموعة بسوناربلغ عددها ١٥ صحفيا وصحفية ومهندس وظلت تتعامل المجموعة مع الخبر من منازلهم ومناطق نزوحهم ولجؤهم وكنت اطلق عليهم ( أوفياء سونا )
الى جانب مكاتب الولايات التي لم تتوقف وظل العالم يتلقى اخبار السودان من الجهاز الوحيد وكالة السودان الانباء ( سونا ) وبقيت في الخرطوم ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب ومعي زوجي المريض وكنت اعاني انقطاع الكهرباء والمياه وانعدام المواد. الغذائية والادوية لزوجي. المريض وكنت اذهب لمناطق بعيدة لشحن الهاتف حتى أقف على سير العمل مع مجموعة أوفياءسونا الذين كان يصرفون. من. مالهم الخاص على خدمات النت من حر مالهم بعد توقف الرواتب والحوافز وظلت سونا حريصة تنشر اخبارها باللغات الثلاث الي ان تم اجتياح منطقة سكني جنوب الخرطوم بالقرب من الاحتياطي المركزي فنزحت لولاية الجزيرة القريبة من ولاية الخرطوم برفقة زوجي المريض بحثا عن الأمن والأمان والعلاج ونزلت في منزل زميلة دراسة الي ان قام الوالي السابق وأمين الحكومة ومدير مكتب سونا مدني قاموا مشكورين بتجهيز غرفة للسكن داخل مبنى سونا ، وظلت سونا تعمل بولاية الجزيرة التي رحبت بكل النازحين من منسوبي سونا اذكر منهن الدكتور عبدالله ادريس ، طارق يحي ،أنور بابكر ،. والأخ. مدير. مكتب. سونا. مدني. والمصور. شهاب ومنهم من ظل في. أمدرمان يعمل مثال الأخ فهمي في التحرير وعبداللطيف والأخت فتحيه في إدارة الوسائط الذين لازالوا يعملون ميدانيا في أصعب الظروف في مكتب الولاية كان عدد من الاخوة منهم على سبيل. المثال. أحمد التكينه ،ومروان حسين و ،ابراهيم ،البشير والمراجعة. سوسن ومن شؤون العاملين الاخت مي. والأخ عثمان صالح من الشؤون المالية ومن الادارة الاخ علي كومي والسائقين حسب الرسول ،كمال ، بابكر صالح و ومكواي والزميلة عصماء والمهندسين اماني جلال ومحمد حسن. وادمون. ، وظلت سونا و لمدة سته أشهر تبث اخبارها وتستضيف المنابر وتقوم بتغطياتها للأحداث علي اكمل وجه ، كانت محل اهتمام الجهات الرسمية بتقديم العون والمساعدة . والدعم اللازم . وكان مكتب سونا مدني مأوى لكل عابر من منسوبيها من الولايات. المختلفه لقضاء حاجاتهم في طريق نزوحهم ، واستطاعوا التغلب على كل الصعاب كانوا يفترشون الارض ويتقاسمون الطعام مع زملائهم ويقضون اياما مع زملائهم الى ان يصلوا الى مناطقهم وقراهم
ثم تعرضنا للاعتداء مرة اخرى بعد اقتحام المبنى وتشتت الزملاء وبقيت انا لوحدي لظرفي الإنساني الصعب الذي يتطلب وجودي الي جوار زوجي المريض ، ظللت حبيسة المنزل لثلاثة عشر يوما عشت فيها أصعب الايام ، حضر خلالها هؤلاء المتمردين الى المنزل اربعة مرات وطلبوا مبلغا من المال حتي يتم ترحيل زوجي للمستشفي
، عشت تلك الأيام الثلاثة عشر ومع هذا الحصار والخوف اذهب للبحث عن الغذاء والدواء وكنا نعيش في ظلام دامس وشح في المياه وتكرر مشهد الخرطوم بصوره أكثر وحشية حيث. هجر الكثير. وبقينا اسرتين فقط في منطقه *مايو بالنص مع ، انعدام الأمن سماع صوت الدانات والرصاص واعتداء اللصوص على منازل المواطنين ، أضف الي معاناتي الحقيقة في عدم التجاوب في نقل مريضي لاقرب مستشفى ، ومع ذلك لم تتوقف سونا وقمت بإغلاق هاتفي تجنبا للمراقبة وكنت اتواصل مع الزملاء من هاتف اخر وكان الزملاء. عاكفه. الشيخ وعبدالله ادريس وطارق يحي الي جانب الزميلات عواطف جبريل ، مها حسن ، البشير ابونخل وسعيدة همت. ومهاد وعبير ، كانوا حريصون على بث الاخبار في موقع سونا وسيكتب التاريخ اسمائهم جميعا من نور .قمت. بتحرير. خطاب وانا بودمدني لاستقر بورتسودان للوزير. جراهام ولم اتوفق واتيت بالاخ. إبراهيم موسى وانا كادارة موجودة. بمدني ليدير مكتب سونا ببورتسودن تم استدعائه من منطقة نزوحه بولاية كردفان فوافق على الفور وخاطبت الوزير الذي قام بإجراء اللازم حتى وصوله بورتسودان ، وجاء الاختبار على الأخ ابراهيم موسى لانه تعاون ومنذ. الوهلة الأولى. رغم. بعد منطقته. وهو من المتحررين الاكفاء والمؤهلين ويتصف بحسن الخلق والتعامل وبالطبع يوجود أمثاله كثر بالمؤسسة الا انه كان الأنسب لإدارة سونا وبالطبع ظل هو المسؤول. الأول حتى الوقت الحالي،.
تواصل الدكتورة حديثها لسوداناو بكل اسى وحزن و راضية بقضاء الله تقول ، تمكنت من الخروج بمساعدة ابن اختي الذي كان يقيم معي في المنزل هو وعدد من أفراد الأسرة التي. تساعدني في رعاية زوجي المريض خرجنا الى احد قرى الجزيرة بعربة يجرها حمار (كارو) مكشوفه وفي عز البرد مرورا باربعة قرى ومن احدى القرى عبرنا النيل بمركب شراعي ( الفلوكة ) الي قريه اخرى ومنها ركبنا سيارة ٢٥ راكبا حجزنا للمريض خمسه مقاعد خلفية ، وكنت اقوم بتغطيته بالدفايات ( اغطيه خفيفة) ، خرجنا بملابسنا التي نرتديها فقط وتركنا كل متاعنا ومستلزماتنا المنزلية للمره الثانية بولاية الجزيرة كما تركناها في الخرطوم .
بعد ثلاثة أيام عصيبة مع انسان مريض وبمعاناه كبيرة عبر الصحراء وصلنا الي منطقة ارقين بوادي حلفا مسقط راسي التي كنت سابقا بها لولا تأزم حالة زوجي الصحيه وبعد نقله للمستشفى التي كانت امكانياتها محدودة وتتطلبت رعايته البحث عن عناية احسن فكان في هذه الأثناء الحصول على تأشيرة عبر القامسيون الطبي
للسفر الي مصر لاسعاف زوجي المريض ، فوصلت الى اسوان وتم نقله للمستشفى ، وكنت ادير العمل من اسوان بعد أن قام الأخ القنصل مشكورا بتوفير كل مستلزمات العمل لسونا ، وكنت اتابع العمل وانا ملازمة لزوجي حتى تتحسن صحته وأذهب الى بورتسودان لمزاولة عملي وتركه مع الاسرة الا انه تمت احالتي للمعاش ، وكنت قد بلغتها بعد واحد وأربعين عاما قضيتها في خدمة سونا كما رحل زوجي الى بارئه ٠ وحمدالله مازلت الان اقدم من خلال مصادري ووجودي في أسوان الاخبار لمؤسستي التي احبها .
الدكتورة فكرية تختم حديثها لسوداناو وتقول ان سونا بكوادرها الحريصة على بقائها لن تتأثر بمغادرة أي إداري او بالازمات لان كوادرها منذ التحاقهم من اول يوم يعتبراي شخص نفسه هو الإداري رقم واحد ويحرص على العمل ويتفانى ويخلص في ادائه وستظل سونا هي المنبر الوحيد
الذي يبث كل مايدور في السودان بصدق وشفافية وفي هذا اشادة للوزير الاعيسر الرجل الهمام الذي أعاد لها سيرتها الأولى والوكيلة سمية الهادي التي وضعت سونا محور اهتمامها الأول واستطاعت الوزارة مساعدة سونا في تخطي ، ظروفها القاسية.
ولا انسى أيضا ما تعرض له بالزملاء من الاعتقال والمساءلة والاستجواب من قبل مرتزقة المليشيا المتمردة والنزوح عبر الصحاري والوديان على ظهور الدواب ومشيا على الاقدام لمسافات يحملون امتعتهم على اكتافهم ،تركوا كل مايملكون وراءهم ونزحوا ومنهم من لجأ الى دول الجوار ، دون ذنب غير انهم أصحاب رسالة يؤدونها لأجل الوطن بتنوير المجتمع المحلي والدولي بما يدورفي السودان بكل مصداقية ، ولان الصحفي كالجندي يؤدي واجبه وبالرغم من ذلك ظل المجتمع الدولي صامتا ومنظماته التي تدعي حماية الصحفيين ومؤسساته صامته كذلك لا تحمي ولا تمد يد العون والمساعدة ولا تخفف عن المعاناة والازمة حتى ولو بإدانه وشجب لما تقوم به تلك المليشيا المتمردة ومرتزقتها ومن يساندها ،.
قدمت سونا احد ابنائها شهيدا عندما حاصرت المليشيا قريته ود النورة هو الشهيد مكاوي محمد احمد ،وتعرض للاعتقال كل من الاستاذ عبدالرحمن الأمين لعام كامل ، دكتور الوليد الصديق و محمد عبدالرحيم و عادل أحمد صديق واشرف محمد ود اسماعيل الحكيم و فهمي السيد صديق كما تعرضت مديرها العام لفقدان الأمان والنزوح ومن ثم اللجؤ في ظرف إنساني صعب ورغم ذلك ظلت سونا ترفد العالم باخبارها وتحليلاتها ومنابرها دون أن تسأل تلك المنظمات من أين وكيف تأتي بمقومات العمل واين مديرها العام.