رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في الرياض.
وفي مستهلّ الجلسة أطلع سمو ولي العهد مجلس الوزراء، على مضمون الرسالتين اللتين تلقاهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، من فخامة رئيس جمهورية غينيا بيساو عمر سيسوكو أمبالو، وفخامة رئيس جمهورية القُمر المتحدة عثمان غزالي.كما أحاط سموه المجلس، بفحوى محادثاته، حفظه الله، مع كل من فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور مسعود بزشيكان، ودولة رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا، وما اشتمل عليه الاتصال الهاتفي مع فخامة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد جي ترمب، من التأكيد على تطلع المملكة إلى تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وأوضح وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تناول مضامين القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت بالرياض، ومجمل لقاءات سمو ولي العهد بقادة عدد من الدول الشقيقة، مشيدًا بما توصلت إليه القمة من نتائج ستسهم، بعون الله، في تعزيز العمل المشترك ومواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومرحبًا بالتوقيع على “وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين” بين منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي.وجدّد المجلس التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية جراء العدوان الإسرائيلي، ودعوة دول العالم إلى الانضمام للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، برئاسة المملكة وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج.
واستعرض مجلس الوزراء إسهامات المملكة ومبادراتها الداعمة للعمل الدولي المتعدد الأطراف، ليكون أكثر فاعلية وسرعة في معالجة تحديات الحاضر والمستقبل والاستجابة للقضايا الملحة على المستوى العالمي، بما يرسخ التنمية والازدهار ويعزز الأواصر الثقافية والاجتماعية المشتركة.وأشار المجلس إلى ما أكدته المملكة خلال مشاركاتها في الاجتماعات الدولية التي عقدت في الأيام الماضية، بشأن ما توليه من أهمية لتعزيز التعاون مع جميع دول العالم، وتوطيد أوجه التنسيق المشترك في مختلف المجالات، والاستمرار بدورها الإنساني والتنموي في مساعدة البلدان الأكثر احتياجًا والشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.
وبيّن معاليه أن مجلس الوزراء أكد اهتمام المملكة بدعم التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات حول العالم، معربًا في هذا السياق عن شكره لكل من أسهم في نجاح مبادرة “الأسبوع العربي في اليونسكو” التي أطلقتها المملكة في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بالعاصمة الفرنسية باريس وفي الشأن المحلي ثمّن أعضاء المجلس استقبال سمو ولي العهد للفريق الطبي السعودي الذي نجح في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم، ودعمه الدائم، حفظه الله، للكفاءات الوطنية وتمكينها من تحقيق الريادة في جميع المجالات؛ وذلك انطلاقًا من أن الإنسان هو محور التنمية وأساسها.
وأشاد مجلس الوزراء بما شهدته النسخة “العاشرة” لملتقى “بيبان 24” الذي أقيم بالرياض، من توقيع اتفاقيات وإطلاقات بقيمة تجاوزت “35.4” مليار ريال لدعم ريادة الأعمال في عدد من القطاعات، وتحقيق المستهدفات الوطنية في رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بإجمالي الناتج المحلي واطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله؛ من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسَي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية والوزارة الاتحادية للعمل والاقتصاد في جمهورية النمسا للتعاون في المجال الاقتصادي.
ثانيًا: الموافقة على اتفاقية خدمات النقل الجوي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية موزمبيق في مجال خدمات النقل الجوي.
ثالثًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية والبنك الإسلامي للتنمية؛ للتعاون في تنفيذ مبادرات برنامج استدامة الطلب على البترول.
رابعًا: تفويض معالي وزير التعليم بوضع القواعد والضوابط في شأن الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية.
خامسًا: يكون تطبيق لائحة الاتصالات الرسمية والمحافظة على الوثائق ومعلوماتها استرشاديًّا لمدة “سنة” من تاريخ نفاذها.
سادسًا: اعتماد الحسابين الختاميين لصندوق البيئة ومكتبة الملك فهد الوطنية لعامين ماليين سابقين.
سابعًا: الموافقة على ترقيات إلى المرتبتين “الخامسة عشرة” و”الرابعة عشرة”، وذلك على النحو التالي:
– ترقية ماجد بن عبدالعزيز بن سليمان الحصين إلى وظيفة “مستشار أول تقنية هندسة تقنية المعلومات” بالمرتبة “الخامسة عشرة” بوزارة البلديات والإسكان.
– ترقية بندر بن فهد بن عبدالعزيز العبدان إلى وظيفة “مستشار عمليات موارد بشرية” بالمرتبة “الرابعة عشرة” بوزارة الداخلية.
– ترقية الدكتور شاكر بن مطلع بن حمود السحيمي الحربي إلى وظيفة “مستشار قانوني” بالمرتبة “الرابعة عشرة” بوزارة البلديات والإسكان.
كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله؛ من بينها تقارير سنوية لوزارتَي “التجارة، والنقل والخدمات اللوجستية”، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، والهيئة العامة للمنافسة، وهيئة السوق المالية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والبرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات، والمكتب الإستراتيجي لتطوير منطقة الباحة. وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات