تدافع على توقيع الروائي السعودي أسامة المسلم في الجزائر
من الجميل أن نرى تدافعا على الكتب لا على المؤثرين والمؤثرات أو حفلات الغناء
أحدثت جلسة توقيع كتاب “خوف” للكاتب السعودي أسامة المسلم في المعرض الدولي للكتاب في الجزائر، تدافعا للحصول على نسخة، ما اجتذب المتابعين للشأن الثقافي في الجزائر.
وبُرمجت، السبت، جلسة توقيع الكاتب، الذي يتسم أسلوبه بـ”الفانتازيا”، حيث حَلَّ ضيفا في اليوم الرابع من معرض الكتاب.
وقبل الحدث، كان القراء بالمئات في انتظار الحصول على نسخة من روايته “خوف”. ومع وصوله، مساء السبت، محاطا بالحراسة وأعوان الأمن، بسبب الجمهور الغفير الذي حضر لملاقاته، تدافع الجميع من أجل التقاط صورة معه، أو المسارعة للحصول على نسخة موقعة.
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي بشكل كبير فيديوهات التدافع للحصول على نسخة من “خوف”، وهو ما اعتبره كثيرون “مظهرا صحيَّا” على حجم المقروئية في الجزائر. وعلق أحدهم: “من الجميل أن نرى تدافعا على الكتب لا على المؤثرين والمؤثرات أو حفلات الغناء”.
وأضاف آخر: “لا أكاد أصدق أن جزائريين يصطفون لاقتناء كتاب .. شيء رائع”.
غير أنَّ الحدث أثار انتقادا من طرف عدد من المثقفين في الجزائر، لرفضهم نوع “الفانتازيا” التي يكتبها المسلم من جهة، ولتحفظهم على أسلوب الكاتب من جهة أخرى، حيث كتب عمار بوكراع في منشور:” .. هل الطلاسم أدب؟ وهل نحن نعيش أمام مشهد خارق للقدرة على تسخير الجن والشياطين؟ مثلما انتشر بين الشعراء في العهد العباسي واتهم بعضهم باستعانتهم بالجن؟
من جهته، قال الإعلامي سعيد أزري: “هزلت.. أسامة المسلم يتفوق على ما يصطلح عليه نخب الجزائر، يجب سحب الكتاب ومعه حفاظا على عقول أبنائنا المراهقين”.
يُشار إلى أنَّ الصالون الدولي للكتاب شهد في مرات قليلة سابقة تدافعا لاقتناء كتاب، على غرار ما حدث مع الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، والمجاهد العقيد في الثورة التحريرية، الطاهر زبيري، عند إصدار مذكراته.
وجاءت حادثة أسامة المسلم، بعد وقائع مماثلة له، حيث تدافع الآلاف للحصول على توقيعه في الرباط بالمغرب، وقبل ذلك في مصر.